الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

الأرض المجوفة

الأرض المجوفة هي فرضية اقترحت أن الأرض مجوفة من الداخل وغير مصمتة، وبالتالي وجود مخلوقات حية تعيش بداخلها. هذه الفرضية أصبحت اليوم من نسج الخيال العلمي والعلوم الزائفة حيث ثبت بطلانها علمياً من خلال الدراسات الزلزالية والجاذبية والملاحظات المباشرة (طالع البنية الداخلية للأرض
الحديث عن عن نظرية الأرض المجوفة يعود في قدمه إلى الأساطير والمعتقدات مروراً بإيمان الإغريق بالحياة الأخرى ثم اليهود والعرب. في القرنين السابع عشر والثامن عشر كانت الفكرة قد راودت عدد من العلماء مثل الفلكي الإنجليزي البريطانيإدموند هالي، الريضاياتي السويسري ليونارد أويلر، فدعموا فكرة الأرض المجوفة.
ورجح هالي أن يكون هناك نجوم صغيرة مضيئة في داخل جوف الأرض تضيء ذالك العالم المجهول ولقد قدم الدكتور الكبير هالي نظريته إلى الجمعية الملكية عام 1672 ولقد جذب الكثير من الانتباه ولأكن لم يُخذ أمر نظريته بجدية. وقال هالي في خطاب له أمام أعضاء الجمعية الملكية البريطانية بلندن أن "الأرض مجوفة - hollow earth " وكل الأجرام السماوية مجوفة مثل تجويف الكرة الرياضية ولها نجم مضيء وأن كوكب الأرض له قشرة سمكها يعادل 400 ميل تقريبا أو اقل من ذالك ومن ثم أرض جوفاء بجوفها أرض أخرى أصغر منها مثل صندوق الاحجية الصينية ((صندوق بداخل صندوق))إلى خمس طبقات من كوكب الأرض بجوف بعضهاالبعض وأنّ قطر الكرتين الدّاخليتين يعادل كلاً من كوكبي الزّهرة والمرّيخ كلّ على حده في حين أنّ النّواة الدّاخلية الصّلبة للأرض يعادل حجمها حجم كوكب عطارد. الاقتراح الأكثر دهشةً كان أنّ كلاً من تلك الكرات أو الكواكب التي بجوف الأرض لربما تحتوي على حياة في داخلها.
وقال وليم ريد (William Reed) في كتابة (the phantom fo the poles) الذي يتحدث فيه عن بولندا واكتشاف هذه الحقيقة في اسناداته بدراساته واكتشافاته للمنطقة القطبية الشمالية بالأدلة العلمية والبراهين التي تبرهن على أن الأرض جوفاء مجوفة وليست مصمتة أو إن كل جوفها براكين وحمم ذائبة كما هو منتشر ومتعارف علية لبعضً الناس ولأكنها جوفاء لها فتحتان دائريتين في قطبيهاالشمالي والجنوبي تؤدي إلى ذالك العالم وفي مختصر كتابة انه يقول أن كوكب الأرض حقا مجوف ولطالما البولنديين سمعوا أن هناك الكثير من الجن والأشباح والخلائق من الأمم البشرية المجهولة في القطب الشمالي يؤدي إليهم ممر أو فجوةإلى أرض خضراء كثيرة الغابات والنباتات ويسكنها كثيرا من الحيوانات وهي شاسعة القارات وفيها بحار ومحيطات وجبال وانهار وعالم وحياة.وقال الاسكتلندي السيد جون ليزلي وهو عالم في الفيزياء والرياضيات يقون أن الأرض لها جوف عظيم ولها شمسان.قال سيروس تيد (ان الأرض مجوفة ليست مصمته أو مكونه من حمم سائلة من البراكين وبجوفها سبع طبقات من الأراضين خمس طباقت منها صالحة للسكن بها هواء ونور وماء وتحيط بكل أرض فضاء وسماء ويتكون حولها ثلاثة اجواء رئيسية فالفضاء الأول يتكون بصورة رئيسية من الاكسيجين والنتروجين وفوق هذا هواء من الهيدروجين الصافي وفوقه هواء غاز الابرون فضمن هذا الفضاء الكهرومغناطيسي تسير الشموس والنجوم المنيرة بين صفائح الأرضين فتنير العالم الداخلي.في القرن الثامن عشر ظهر العالم الرياضي السويسري (ليونارد يولر), الذي طوّر نظرية الطبقات الأرضية المتعددة وجعلها طبقة واحدة مجوفة, نعيش نحن على ظهرها وتعيش حضارات أخرى في باطنها الذي يستمد حرارته وضوئه بواسطة (شمس) يبلغ قطرها 60 ميل توجد في وسطه.
وقد كُتب حول الأرض المجوفة عدة كتب كثيرة في الغرب لا تحصى منها كتاب (خيال الأقطاب) الذي الفه وليم ريد وكتاب (رحلة إلى جوف الأرض) ووكتاب أأخر لمؤلفه مارشال بي
وفي عام 1906 نشر الكاتب ويليام ريد William Reed كتاباً دعي بـ " شبح القطبين ". وقد كتب فيه قائلاً : " أنا قادر على إثبات نظريّتي القائلة بأنّ الأرض ليست جوفاء فحسب، بل هي أيضاً تحتوي على مكان مناسب لعيش البشر في داخلها مع قليل من العناء وتكلفة في الوقت والجهد والمال تصل إلى 4/1 ما يكلفه نفق في مدينة نيويورك، وإنّ عدد النّاس الذين يمكن أن يقيموا في ذلك العالم الجديد هذا طبعاً إن لم يكن هناك أناس أصلاً قد يصل إلى الملايين ".فإنّ اقتراح الكاتب ريد Reed المثير للدّهشة قد قوبل بقليل من الاهتمام من قبل النّاس المرتابين من تلك الفكرة ومن جهة أخرى ،قول السّيد مارشال. بي. غاردنر Marshall B. Gardner الذي كتب حول نظرية سيمس Symmes بعد عدّة سنوات، قد أحدث وقعاً كبيراً من الأدلة الكبيرة والبراهين التي قدمها على تجويف كوكب الأرض. بيد أنّه أظهر حماساً كبيراً لفكرة وجود فتحات في القطبين.ويُذكر منهم الكاتب جولس فيرن Jules Verne، الذي كتب عن رحلة إلى مركز الأرض وذلك في العام 1864، وأيضاً الكاتب إدغار رايس بوروس Edgar Rice Burroughs الذي كتب مجموعة من الرّوايات حول الأرض الجوفاء.ومنهم العالم الأمريكيّ جون كليفس سيمس John Cleved Symmes ومنهم فيرن Verne وبوروس Burroughs، وقد آمن العالم سيمس Symmes بما جاء به هالي Halley بأنّ الأرض تتكوّن من خمس كرات متّحدة المركز ولكنّه أضاف معلومة جديدة تقول أنّ هناك فوهة هائلة الحجم - تعرف بـ " حفرة سيمس " - وتوجد في كلا القطبين، وأنّ المحيط ينسكب ويمرّ من هاتين الفتحتين، وأنّ جوف الأرض هو منطقة مأهولة بالسّكّان والسيّد سيمس Symmes وهو قبطان حاصل على امتياز في حرب 1821، كان متحمّساً جداً لنظريته التي يؤمن أن كوكبنا مجوف. حيث طاف البلاد محاولاً تجهيز حملة إلى فتحة القطب الشّمالي. وقد حاول التماس عطف الكونغرس بتمويل الحملة، وقد حصل على خمسة وعشرين صوتاً.وفي عام 1824، قام طبيب ثريّ بتمويل الحملة إلى القطب الجنوبي بحثاً عن " حفرة سيمس "، ولكنّ الحملة باءت بالفشل ومات العالم وهو يحمل فكرته، وقد قام ابنه بتشييد نموذج حجريّ للأرض الجوفاء حسب ما جاء به العالم "سيمس" فوق نصب تذكاريّ له في هاملتون في أوهايو.
و وفقاً لغاردنر Gardner فإنّ داخل الأرض مضاء بشمس صغيرة قطرها حوالي 60 ميل. ومن سوء حظ غاردنر فأنّه نشر كتابه في عام 1920، حيث العلمانية المتشددة. في عام 1946 قام الأدميرال ريتشارد بيرد الأمريكي Richard E. Byrd بتحليقه الأوّل فوق القطب الشّمالي، واكتشف هذا العالم الداخلي حقا مما أكدت ذالك الأدلة والبراهين والجمعيات المؤمنة بحقيقة تجويف كوكب الأرض وفي عام 1949 قام بنفس العملية ولكن في القطب الجنوبي، وكالعادة عتمت الاستخبارات الأمريكية على هذا الحقيقة بإنّ بيرد Byrd لم يعثر على أيّة حفرة (وتبيّن مؤخراً أن هذا ما جعلوه يصرّح به).
وبما أنّ فتحات العيون ينبغي أن تكون أكثر من ألف ميل، فإنّه يصعب على الناس عدم ملاحظتها.لم يتخلى السيّد غاردنر (Gardner) عن فكرته حول الأرض الجوفاء، لكنّه توقف عن الكتابة وإلقاء المحاضرات حول ذلك، وعلى أيّة حال وأكتفى بما قدمه من أدلة، أصرّ آخرون ممّن يؤمنون بتلك الفكرة أنّ السّيد بيرد (Byrd) قد اكتشف فعلاً هذه الحفرة الكبيرة وحلّق داخلها لمسافة جيدة، ولكن لسبب ما قامت الحكومة بالتّعتيم على تلك الحقيقة
وقد ذهب أتباع تلك النّظرية للقول أنّ الحملات الّلاحقة قد توغّلت داخل الأرض الجوفاء إلى مسافة وصلت 4000 ميل، ووجدت الحكومة أمم وحضارات بشرية وقد ساندت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية وجود حفر في القطبين، ولكنّهم لم يقتنعوا بمثل هذا الدّليل ويمكن الدخول على برنامج قوقل أيرث لمعرفة هذه الحقائق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق